الاثنين، 22 نوفمبر 2010

الشهـرة واللا شهرة



شدني موقف بالأمس وأنا أتأمل من نافذة غرفتي التي تقع بالدور التاسع

موقف عامل نظافة أشعر بأنه يتمنى أن يكون بمرتب أكبر

واذ بسيارة تمر سريعا وتطير من سطحها جريدة مليئة بالصور

وإذ بي اضع المشهدين في كفتا الميزان!!

تأملت ما أجمل الشهرة ،، ولكن هل صاحبها يقبل أطفاله كل ليلة ،،

هل صورته تبقى نظيفة دائما ،، للأسف تدعسها كفرات السيارات ،، وتسكب فوقها السوائل وقد تشتم بعض اللحظات

كونك تكون مشهور قد تشتم وتكره و قد تهان بأشكال كثيرة

ولكن ماذا اذا كان المرء ليس من أصحاب الشهرة

هل راتبه يكفي لتسديد جميع الفواتير

للأكل بمطاعم فاخرة ،، لتوفير جميع رغبات الأبناء ,,

جلست أفكر مليا بالأمر ،، ياترى من في هذه الدنيا لا توجد نواقص لديه ،،

في أحيانا نقول نتمنى أن نصبح كفلان وفلانة

و في الأحيان الأخرى نقول مسكين فلان أو فلانة يعانون بعملهم بعدم التفرغ

ولكن هل فكرنا في أوقات ماذا عن من لا شهرة لديه ،، كيف يعيش يومه

فهناك عواقب للشهرة واللا شهرة

قد نرغب باحداهم وعندما نحظى بها نقول ياليت !!

فلنسعى دوما للأفضل ونجتهد ،،

ونمشي على خيط القدر فهو دقيق لا يتحمل أن يحمل فوقه قدر كبير من الأمنيات والعواطف

(شهرة):
ش: شيء يأخذ من الوقت الكثير
هـ: هوس قد يصبح أحيانا بعد توظيف العقل مع الجوارح
ر: ربيع قد لا تتلذ بطعمه لأنك تعاني حرارة الصيف بالمحافظة على موقعك
ة(ت): تنتظرك أشياء كثيرة قد غفلت عنها فقط تنتظر ان تدير وجهك لها بدلا من ظهرك

(لا شهرة ):
لا : تنفي المعاني السابقة
ش:شعور بالرغبة في توفير ماهو اعلى من الوقت الحاضر
هـ: هم المشاعر التي تظن أن القصر هو من التقصير وللأسف عدم الإحتساب بالقدر
ر: روح تسعى لأخذ أعلى المناصب و تتمنى التغير
ة(ت): تمني قوي بعد النظر في الرزق اللامملوك

ولذلك في كلا الحالتين قد نلتمس التمني وأيضا نرى التقصير ،، ولكن من منا لا يسعى للنجاح

ولكن النجاح لا يعني شهرة أو لا شهرة ،، بل أن نحقق الرضا والقناعة مع عدم التكاسل والتواكل

ونرضى بما يحقق الحاجة ،،

لأن للشهرة عواقب وللاشهرة عواقب أيضا،،

ولكن عندما نرى بمنظور آخر وهو سلم الطوحات وماذا حققنا ليس لأنفسنا فقط ، بل هل أدينا واجبنا لأنفسنا وواجبنا على غيرنا ؟؟

هل حققنا النجاح أو اقتربنا منه ؟؟

اذا كانت الاجابة بنعم أو تقريبا

يبقى التوكل على الله هو الذي وحده يعلم مافي الغيب

فلا نرى شهرة أو لا ،، ولكن فل نرى هل نجح أم لا ،، هل حقق الرضا على نفسه ورضا غيره عليه ؟؟

قد ترى أحيانا عامل صيانة أو نظافة ومشقته ولكن لا يفارق ابتسامة وجهه ،،

وبالمقابل ترى رئيس شركة ،، يصرخ في أرجاء العمل وليس راض عن شيء

فلذلك اسعى ولا تنسى أن أن من توكل على الله وهو مجتهد يوفقه و يحفظه




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق