الأحد، 24 أكتوبر 2010

tears


.
.


كومة من الأفكار التي تزاحمني ،، تصارع في داخل نفسي

فرح وحزن ،، ضحك ورغبة في البكآء ،،

لا أعلم بمآذا أصف حالتي الآن ،،

وقفت مع نفسي وقفة المتعجب

بدأت دموعي تتناثر ،، وتلملم كفَّاي بهدوء تلك الدموع

نعم.. انها الدموع ،، يالمعناها الواسع !!

ارتباط مذهل بينها وبين المشاعر ،، سبحان الله !!

عندما أغمضت عيني بشده ،، وجرت فوق وجنتي الدموع

واستنشقت بقوة ،، حتى امتلأت رئَتاي

أردت أن أفهم هذه المشاعر ،، فأيقنت أن شدة التعمق في الإحساس هو
الذي ينزل ذلك المعنى الرقيق

قد تكون في شدة الفرح وتنزل تلك الدموع العفوية

وقد تكون في شدة الضحك وتنزل تلك الدموع المؤانسة

وقد تكون في شدة الحزن فتنزل تلك الدموع الشفافية

جميعها أحاسيس ولا نستطيع أن نستغني عن أحدهما ،،

ولكن ،، لا يوجد ما هو يؤلم القلب ويعذب الإحساس غير أنك تحبس تلك الدموع الحزينة

خلف جدار الفرح ،، أن تتعالي الضحكات ،، وتكثر المزحات ،، قناعا يغطي ذلك الحزن

أصعب ماقد يكون ،، ذلك الشعور عندما لا تستطيع أن تشارك الآخرين دموعك

فتسبقك يدك بمسحها قبل أن تفكر بذلك ،،

بالنسبة لي ،، دموعي هي سر بيني وبين نفسي ،،

لكنها تخيب ظني أحيانا بالظهور ،، حينها لا يبقى صديقا لي غير السكوت

أو ببساطة تغيير الموضوع ،، ويصاحبه قليلا من التلعثم ،،

أشعر بأن الدموع شيئا من المفترض أن لا يظهر الا عندما يشاركك أحد ذلك الإحساس العميق

عندما قد تكون كفيكما ككف واحدة كل منهما يمسح ذلك المعنى الرقيق من فوق الوجنتين

وأخيرا ،، لا تخرج تلك الدموع الا عندما يرق القلب ويشتد الشعور ويعلو الأمل والرغبة

فإن لم تظهر لهذا المعنى فإنها لا تستحق أن تسمى دموع


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق