الاثنين، 1 نوفمبر 2010

لمـآذا يعلمني الآخرين بنفسي !!




فكرت فيما يقوله الناس بنظرة المتأمل

وجدت أن الكل يشغل وقته بتقييم ماحوله وإبداء الانتقاد والإعجاب

وكأن الكل ينتظر منه هذا الرأي !!

وإن لم تجاريه إدّعى أنك غير مكترث ،، وإن جاريته يبقى متزمت برأيه

لكن ، ما أجده غريبا أن حتى أنت يجرون على صنع نفسك

وكأنك ملك لمعتقداتهم وايمانهم بأن ما يرونه هو الأرجح

وإن من أسخف الأقوال التي سمعتها ،، ولا ؤءمن بها ، ولي رأيي الخاص

فقيل: " ليس أنت من تقيم نفسك ، إنما الآخرون هم من يعرفونك أكثر "

أضحك في نفسي كثيرا عندما تعرض علي هذه الجملة ،،

وكأن قائلها انسان ضعيف إنتظر الحياة والآخرين أن يسيروا ما يظنونه قادر عليه

ولو ترى أن الإنسان الذي يقيم الآخرين لا يرضى أن يقيمونه !! فهل هذه الجمله فعلا لضعيفي الشخصية ؟!

وكأنه عندما تقال هذه العبارة بأنك تنتظر أن يقولون لك الناس أنت قادر على هذا أو لا تفعل هذا أو غير هذا الشيء بك

فستبقى كذلك التمثال الذي تأسس من عدة مهندسين

ولن تبقى أنت من تصنع نفسك !!

ولكن من وجهة نظري أنك أنت من عشت كل ثانية في حياتك تعلم ماتعمله و تدرك ماتقوله

فبالأحرى أنك إن عرض عليك موضوع أنت الأدرى بوجهة نظرك ،،

فقط ، فكر بنفسك ، ؤءمن بنفسك ،،

عُد بشريط ذكرياتك بانصات سريع ،،

واكتشف أنك انسان لا تحتاج أن تسأل الآخرين من أنت ؟

تذكر كم انسان ابتسم لأفعالك ،، وكم انسان مدحك وكم انسان انت تعني له الكثير

فقط قيم نفسك ،، ستعرف من انت ،،

لا تحتاج ان يملي عليك الآخرين أفعالك ،، فعقلك بجسدك وليس بين أيادي الناس

انزع ذلك التردد بنفسك ،، وابتسم لما تجده رائعا بك واسعى الى المضي قدما بتعديل ما تراه يحتاج الى ذلك

لا أنكر أنك قد تحتاج الى تقييم الآخرين لك ،، ولكن من الغباء أن لا تعرف هذا التقييم عن نفسك

لأنك قد تعمل شيء تعرف انه منك ،، ولكن قد لا تدرك ماهي ردة فعل الآخرين منه

فتحتاج لهذا التقييم،،

ولا ترضخ لمن يعدَل ماحوله ويبدي رأيه ولكن لايعرف نفسه أو أنه مشغول بالأخطاء التي أمامه

وينسى أخطاء نفسه

إنما ان غيّر كل انسان من نفسه وآمن بقدراته وايجابيته وحسّن من سلبياته فالحياة ستبدو رائعة

لا تحتاج الى من يقيمها ،،



..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق